الاثنين، 11 أكتوبر 2010

عن جريده الاتحاد

صدر العدد الأول من جريدة الاتحاد في 20 أكتوبر 1969 في فترة شهدت عملا متواصلا من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي حينئذ إذ كان يقوم حينها بجهود مكثفة مع إخوانه حكام الإمارات لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولعل تسمية "الاتحاد" تحمل من الرمزية والمعاني الكبيرة ما يعكس كون جريدة "الاتحاد" لسان حال دولة الإمارات، ليس فقط كمجتمع بل ككيان سياسي مشهود له بالمواقف والتوجهات الموضوعية. ويذكر أن الجريدة بدأت بالصدور بشكل أسبوعي من 12 صفحة ووصل حجم توزيعها إلى 5500 نسخة، كما أنها كانت توزع مجانا للصمود في وجه الصحف المنافسة القادمة من بعض الأقطار العربية الأخرى.
ومع إعلان قيام دولة الإمارات في العام 1971 صدرت "الاتحاد" لعدة أيام متتالية كما صدرت بشكل يومي لمدة أسبوعين في 6 أغسطس 1971 وذلك لمناسبة الذكرى الخامسة لتولي صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) مقاليد الحكم في أبوظبي.
واعتبارا من 22 أبريل 1972 بدأت جريدة الاتحاد بالصدور يوميا وهي اليوم تصدر بحلة متطورة تتضمن 32 صفحة منها عدة صفحات بالألوان. وفي مرحلة لاحقة، صدر ملحق الاتحاد الرياضي المؤلف من 16 صفحة تلاه ملحق "دنيا الاتحاد" وهو عبارة عن مجلة يومية فنية ثقافية منوعة من 16 صفحة أيضا. ويسجل لجريدة الاتحاد استعمالها لتقنية نقل المواد الصحافية بواسطة الأقمار الصناعية للمرة الأولى في البلدان العربية في عام 1981 عندما أنشأت مطبعة ثانية في دبي لتطبع الجريدة في كل من أبوظبي ودبي في الوقت نفسه وذلك للتغلب على مشاكل تأخر التوزيع في الإمارات الشمالية. واليوم تمتلك الاتحاد واحدة من أحدث المطابع في الشرق الأوسط وينعكس ذلك على نوعية الطباعة التي تضاهي بجودتها الصحف الأجنبيةّ.
يعمل في الاتحاد اليوم ما يقارب المئة صحافي يتوزعون بين أبوظبي ومكاتب في دبي والفجيرة ورأس الخيمة وسائر إمارات الدولة، إلى جانب مكاتب موزعة في بيروت والقاهرة ومراسلون في أنحاء العالم. ويعتمد الصحافيون في عملهم على أحدث التقنيات في غرفة أخبار مزودة بالأجهزة وآخر تقنيات التحرير، فقد اعتمدت "الاتحاد" مؤخرا برنامج "رابيد براوزر" الخاص باستقبال أخبار وكالات الأنباء وتحريرها ومتابعتها حتى وصولها إلى مرحلة الطباعة. الجدير ذكره أن "الاتحاد" دخلت عالم الإنترنت اعتبارا من يوم الجمعة في 15 مارس 1996 لتقدم إلى قرائها خدمة جديدة لتكون بذلك أول صحيفة محلية تقدم هذه الخدمة.

جريدة الاتحاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق